نقيب المهندسين يلتقي ممثل الاتحاد الأوروبي لمناقشة آلية تدريب المهندسين وخلق فرص عمل

عقد نقيب المهندسين العراقيين، المهندس ذوالفقار حوشي المكصوصي، اجتماعًا مع المهندس علي الناصري، مدير برامج التطوير الاقتصادي والبنى التحتية والطاقة في بعثة الاتحاد الأوروبي بالعراق، بحضور الدكتور زيد عز الدين محمد، نائب النقيب، والمهندس شاكر عبد الحميد عبد الواحد، أمين السر المساعد، والمهندس عبد الهادي عبد الحسن جبر، رئيس قسم الهندسة المدنية، والمهندس يحيى سامي عضو لجنة النشاط الثقافي.

تناول اللقاء عدة جوانب رئيسية تهدف إلى تطوير قطاع الهندسة في العراق، حيث تمت مناقشة آلية تنظيم دورات تدريبية ميدانية للمهندسين العراقيين لتعزيز مهاراتهم الفنية ومواكبة احتياجات سوق العمل. وأكد النقيب على أهمية مشاركة مدربين معتمدين من الاتحاد الأوروبي لضمان جودة التدريب، بالإضافة إلى مقترح إنشاء مراكز تدريب متخصصة داخل العراق لإعداد وتأهيل المهندسين بشكل عملي ومتطور، مع التركيز على تدريب المدربين المحليين للحفاظ على استدامة برامج التطوير المهني.

كما شمل اللقاء استعراض المشاريع التي يدعمها الاتحاد الأوروبي في العراق، مثل مشروع “بيت” لتطوير وحدات سكنية صديقة للبيئة، الذي بدأ كنموذج تجريبي مع خطط مستقبلية لتوسيع نطاقه. وتمت مناقشة الحاجة إلى دعم تدريبي في مجالات هندسة الطاقة، الكهرباء، الكيمياء، والصناعات النفطية، خصوصًا إدارة النفط والغاز المصاحب، لضمان تأهيل الكوادر الهندسية للمساهمة الفاعلة في تطوير هذه القطاعات الحيوية.

وبحث الطرفان إمكانية إطلاق برامج إعداد المدربين TOT لإنشاء نظام تدريبي داخلي مستدام داخل النقابة، كما تم تسليط الضوء على الإصلاحات التشريعية المرتقبة للقوانين التي تخص المهنة الهندسية، بالتعاون مع البرلمان العراقي وكذلك مجالات قوانين العمل، الاستثمار، الطاقة، والشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP)، لضمان بيئة قانونية داعمة للنهوض بالقطاع الهندسي.

وأكد نقيب المهندسين، على أهمية تعزيز التعاون بين العراق والاتحاد الأوروبي في مجال تدريب المهندسين وتأهيلهم، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه المبادرات في تحسين فرص المهندسين العراقيين في سوق العمل، وتعزيز الجودة والكفاءة المهنية في التخصصات الهندسية المختلفة، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق التنمية المستدامة.

من جانبه، أكد المهندس علي الناصري استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم المهندسين العراقيين وتوفير الموارد اللازمة لتأهيلهم وفق المعايير الدولية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الشراكة لضمان تحقيق الأهداف المشتركة وتطوير قطاع الهندسة في العراق بما يتماشى مع الاحتياجات المحلية والدولية.

شارك هذا على: