نقابة المهندسين تستضيف ورشة عمل تحت شعار “الوعي البيئي محفز لتحقيق اهداف التنمية المستدامة”

تحت شعار “الوعي البيئي محفز لتحقيق اهداف التنمية المستدامة” نقابة المهندسين العراقية استضافت ورشة عمل لمدة يومين ١٨-١٩ / تموز تخص اهداف التنمية المستدامة وهي احد فعاليات برنامج التوعية البيئية المنفذ من قبل منظمة سند للتنمية الاقتصادية بالتعاون مع السفارة السويسرية في بغداد.

حيث استضافت نقابة المهندسين العراقية هذه الفعالية المميزة، بحضور السفارة السويسرية في العراق ممثلةً بسعادة السفير السويسري في العراق السيد دانيل هون، إلى جانب نخبة من المختصين والمهندسين والأكاديميين وممثلي المنظمات الدولية والمحلية في العراق والمعنية بالبيئة والتنمية.

جاءت هذه الورشة في اطار برنامج توعوي مشترك لبناء قدرات شرائح مختلفة من المجتمع العراقي والتي تضمنت اكثر من فعالية، كان اولها هو توقيع مذكرة تفاهم بين منظمة سند والنقابة، الحقتها اقامة حلقات نقاشية والتي وضحت التحديات والحلول، بالإضافة إلى عدد من المحاضرات العلمية والتوعوية التي قدمت من قبل كوادر متخصصة لمنظمة سند والتي بينت واقع الحال البيئي في العراق من خلال الدراسات والبحوث العلمية، حيث سلطت الضوء على الصلة الوثيقة بين حماية البيئة وتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في العراق، ولا سيما في ظل التحديات المناخية والاقتصادية والاجتماعية المتداخلة التي يشهدها البلد.

في افتتاح الورشة، رحّب نقيب المهندسين العراقيين المهندس ذوالفقار حوشي المكصوصي بالسفير السويسري، وبمنظمة سند، وبالحضور الكريم، مؤكدًا أن العراق يواجه تحدياتٍ بيئيةً ومناخيةً غير مسبوقة تتقاطع مع أزماتٍ اقتصاديةٍ واجتماعيةٍ وصحية، وتؤثر في وتيرة تقدم البلد نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف، أن هشاشة الوضع البيئي، وشحّ الموارد، والضغوط السكانية، والتحديات المؤسساتية تجعل المسؤولية مضاعفة، مما يتطلب شراكة فاعلة للقطاعات المعنية للخروج بحلول عملية مبنية على أسس علمية تراعي خصوصية الواقع العراقي.

من جانبه، أعرب السيد دانيل هون، سفير سويسرا في العراق، عن شكره للنقابة على هذه الاستضافة الكريمة و لمنظمة سند على ادارتها الرائعة وتنفيذها المميز لفعاليات هذا المشروع، مؤكدًا أن حماية البيئة استثمارٌ في الأجيال القادمة، وان دعم المبادرات التي تُسهم في صون البيئة ومواجهة تغيّر المناخ من أولويات السفارة السويسرية في بغداد.

كما أكد سعي السفارة السويسرية للتعاون مع نقابة المهندسين العراقية والتطلع إلى مشاريع مشتركة تُترجم هذه الحوارات إلى نتائج ملموسة على الأرض.

بدوره، أكد الدكتور سامح المقدادي، رئيس مجلس إدارة منظمة سند للتنمية الاقتصادية، أن التنمية المستدامة التزام ومسؤولية مشتركة، مشددًا على أن التقدُّم نحو أهداف التنمية لا يتحقق بالصدفة بل بالعمل الدؤوب.

وأوضح، أن التحديات ليست في العراق وحده؛ فالعالم بأسره يواجه فجوةً بين الأهداف والواقع مع ازدياد التلوث، وتقلص الموارد، ونمو السكان، داعياً إلى بناء قدرات محلية وحلول تراعي خصوصية كل منطقة داخل العراق.

تضمّنت الورشة في يومها الأول مناقشة واستكشاف التحديات الرئيسة التي تؤثر على التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وقد أدار الجلسة الدكتور سامح وسام المقدادي، رئيس مجلس إدارة منظمة سند للتنمية الاقتصادية، وشارك فيها، نقيب المهندسين العراقيين المهندس ذوالفقار حوشي المكصوصي، ومستشار شؤون الموارد المائية في رئاسة الوزراء الدكتور صادق باقر جواد، والمدير العام لدائرة البحوث والدراسات النيابية في الأمانة العامة لمجلس النواب العراقي الدكتورة ميادة الحجامي، ورئيس مجلس محافظة أربيل في إقليم كوردستان الدكتور علي رشيد خوشناو، و الباحث في الإصلاحات الحكومية في هيئة النزاهة الاتحادية الأستاذ غزوان المنهلاوي.

بينما تضمّنت الورشة في يومها الثاني مناقشة واستكشاف الحلول الممكنة التي تساهم في تقدم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وقد أدارت الجلسة المهندسة سما ياس الباحثة والمتخصصة لمنظمة سند للتنمية الاقتصادية، وقد شارك فيها، الدكتور ايهاب عبد الكريم خلف مدير قسم السياسات والتخطيط الصحي في وزارة الصحة، والدكتور محمد عصمت البياتي عضو مجلس الخدمة العام الاتحادي في مكتب رئيس الوزراء، والاستاذ يوسف مؤيد مدير عام دائرة التغير المناخي لوزارة البيئة، والدكتور إبراهيم السوداني الاستاذ المساعد في جامعة الكرخ للعلوم، والسيدة خانم رحيم لطيف رئيسة منظمة ئاسودة.

شارك هذا على: