انطلقت في بغداد اليوم السبت فعاليات اليوم الأول “للمؤتمر الاول للنفط والغاز في الوطن العربي وآفاقه المستقبلية”، الذي تنظمه نقابة المهندسين العراقية، وبالتعاون مع الأمانة العامة لإتحاد المهندسين العرب، وتحت شعار (الثروة الهيدروكربونية ضماناً للانتقال السلس نحو الطاقة المتجددة واقتصاد مستدام)، بحضور عدداً من السادة المختصين والمسؤولين.
افتتح نقيب المهندسين العراقيين المهندس ذوالفقار حوشي المكصوصي المؤتمر بكلمة استعرض فيها جملة من التحديات التي تواجه الصناعة النفطية على مستوى العالم، ومن ضمنها تذبذب أسعار النفط نتيجة الظروف الاقتصادية، والتحولات السياسية وزيادة او نقصان الطلب على الطاقة، مشيراً إلى أهمية الحلول الناجحة التي سيناقشها المؤتمر.
وفي ذات السياق اشار السيد النقيب، الى ان العالم العربي يقع في بؤرة الصراع العالمي والتوترات العسكرية، مما يجعل ثروته النفطية في حالة من عدم استقرار، بالإضافة الى التغير المناخي، الذي تشهده الكرة الأرضية كواحد من المعوقات الرئيسية.
كما وأثنى على الجهود المبذولة على المستوى المحلي والعالمي من خلال التحول التدريجي والسلس من النفط الى الغاز كمرحلة انتقالية، ومن ثم الى مصادر الطاقة المتجددة.
ودعا، الحضور ان يضعوا في نصب اعينهم هذه التحديات ويسعوا جاهدين الى وضع الخطط الكفيلة في التغلب عليها، والخروج من هذا المؤتمر بتوصيات علمية وعملية تساهم في تكامل الصناعة النفطية العربية.
من جهته أكد رئيس لجنة التوجيه والارشاد في اتحاد المهندسين العرب، المهندس توفيق سنان، على أهمية تسليط الضوء على التحديات والفرص في قطاع النفط، منوها ان المؤتمر يتضمن محاضرات وأبحاث تتناول مختلف جوانب قضايا النفط وسبل الاستفاد من التطورات الحاصلة في هذا القطاع المهم.
وأشاد الدكتور عادل الحديثي الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، بالجهود الرائدة التي تبذلها نقابة المهندسين العراقية، مؤكدًا ان الإتحاد يتطلع إلى التعاون وتبادل الخبرات لتحسين صناعة النفط في العالم العربي.
كما اكد الاستاذ باسم محمد خضير وكيل وزير النفط العراقي لشؤون الاستخراج، على أهمية تبادل الخبرات والرؤى حول صناعة النفط والغاز، موكداً على اهتمام الحكومة العراقية ووزارة النفط العراقية باستخدام التقنيات الحديثة في مجال استخراج الطاقة، مما يسهم في تعزيز التعاون وتحسين آفاق هذا القطاع المهم للوصول إلى تحقيق تنمية مستدامة، وتطوير فعّال لقطاع النفط والغاز في العراق والمنطقة.
وقال الدكتور فلاح العامري مستشار رئيس الوزراء لشؤون اقتصادات النفط، ان اقتصادات الدول المعتمدة على النفط ومنها العراق ستتعرض لخطر انخفاض أسعار النفط بسبب الاستغناء عنه خلال السنوات القادمة.
واضاف، يتطلب هذا الأمر وضع خطط بديلة للانتقال السلس نحو الطاقة المتجددة والنظيفة.
وتضمن المؤتمر في يومه الأول جلستين تناولت الاولى والتي كانت بعنوان (الثروة النفطية في العالم العربي)، قدم فيها الدكتور خلدون شاكر من العراق بحثاً بعنوان (Unconventional Oil Resources in IRAQ)، وبحثاً للأستاذ بسام محمد موسى عبابنة من الأردن بعنوان (منطقة الرسحان التطويرية)، وبحثاً للدكتور كامل بو حمدان من لبنان بعنوان (Geological prospects for oil and Gas in Lebanon From Theory to Reality)، وبحثاً للأستاذ حازم سامي جمعة من العراق بعنوان (دراسة حول واقع ومستقبل النفط العربي في ضوء التغييرات والتطورات الجارية في الاسواق العالمية)، وبحثاً للدكتورة رنا رسول جليل بعنوان (استخدام التحليل الهرمي لاختيار الطريقة الامثل لتعزيز انتاج النفط)، وبحثا للعميد الركن البحري مازن بصبوص من لبنان بعنوان (تجربة لبنان في ترسيم حدوده البحرية واستعادة الحقوق).
وتضمنت الجلسة الثانية والتي كانت بعنوان (اتجاه الاستثمار الأمثل للثروة النفطية)، بحثاً للدكتور احمد كريم من العراق بعنوان (The Applicaton of Neural Network Technique for Forecasting Petrophysial Characterisics
in the mishrif Reservoir in southern lraq)، وبحثاً للدكتور نمر البشير من السودان بعنوان (استغلال الغاز المصاحب للنفط في تشغيل محطات الكهرباء الحرارية في السودان)، وبحثاً للدكتور خلدون شاكر
بعنوان (Unconventional Gas Resources in Iraq)، وبحثاً للأستاذة فداء توفيق احمد عبد الحق من الاردن بعنوان (اعمال التنقيب عن النفط في المملكة العربية الاردنية الهاشمية)، وبحثا للدكتور محمد كريم من العراق بعنوان (Development of an Artificial Neural Network Model for prediction of Bubble- point pressure of Crude Oils)، وبحثاً للاستاذ محمد علي من العراق بعنوان (Synthetic Bulk Density Logs in One of an Iraqi Oil Field).
وفي ختام اليوم الأول تم تكريم الباحثين المشاركين من قبل السيد نقيب المهندسين.